تبدا احداث القصه عندما يفكر طالب مصرى اسمه محمد فى
السفر للخارج للعمل بعد اتمام الدراسه الجامعيه لذلك اجتهد
محمد ليحصل على تقدير يستطيع العمل به فى الخارج ولكن
ابويه كانوا رافضين لهذه الفكره وبعد اربع سنوات وكلما
اقتربت الامتحانات زادت الفكره نموا عند محمد للسفر خارج
مصر. ونجح محمد وحقق التقدير الناسب وقامت اداره الجامعه
تعين محمد كمعيد للكليه ولكنه رفض تلك الوظيفه وصمم على
السفر للخارج وقام بعمل الاجراءت اللزمه للسفر فور ظهور
النتيجه وقام بشراء تذكره السفر الى لندن . سافر رغم عدم
موافقه والديه .اخذ يبحث محمد فى انجلترا على عمل يوافق
شهادته ولكنه لم يجد الا العمل فى احدى المطاعم كعامل للنظافه
وافق محمد على هذه الوظيفه وبدا العمل فيها بعد تعب وعناء
فى البحث ولكنهة اراد تحسين مستواه بالعمل فى مكان اخر
فاخذ يبحث عن وظيفه اخرى له ووجد المشقه والعناء فى
البحث حتى وجد فى احدى الجرائد الانجليزيه اعلان عن سكرتير
للعمل فى شركه انجليزيه وذهب محمد ومعه الورق المطلوب
وقام بتقديمه ووجد هناك صاحبه الشركه تدعى كريستينا .امرأه
جميله وثريه.ووجدت كريستينا فى محمد مواصفات الشاب
المجتهد الطموح لذلك قامت باختياره محمد دون غيره ترك
محمد عمله القديم واخذ يجتهد فى عمله الجديد ومرت السنين
ومحمد كل يوم يزيد حبه نحو كريستينا وهى تبادله نفس
الشعوربل واكثر منه حبا حتى طلبت منه الزواج ووافق محمد
وتزوج من كريستينا ولم يستمر فى العمل كسكرتير ولكن تم
تعينه كمدير عام الشركه بدلمن كريستينا اما هى فضلت ان
تكون فى البيت لتخدم حبيبها ومرت السنين واصبح محمد ابا
لطفل جميل اسمه علاء وبعد الولاده قررت كريستينا اعتناق
الدين الاسلامى وسمت نفسهاامينه واخذ علاء ينموا ويكبر
ومحمد يجتهد فى توسيع شركته وامينه اخذت تحافظ على بيتها
واصبحت الاسره الاوربيه اسره اسلاميه ونمى الحب والخير
بين افراد الاسره وجائت اخت لعلاء اسمها شيماء وظل البيت
والاسره فى خير وسلامه ثم ولد طارق اصغر اولاد محمد
وتعاقبت السنين واصبح محمد لثلاثه اولاد الاكبر19 عام
والوسط 17 والاصغر 16 عام ولكن تحطم المنزل وانهارت
السعاده وساد الحزن والفشل فى المنزل بمعرفه امينه خبر زواج
محمد من شابه مصريه قبل سفره الى انجلترا ولم يخبر محمد
افراد اسرته عن هذا الخبر وتوفيت امينه حزنا على خيانه
زوجها وتحطيم المنزل .وبعد وفاة امينه تفكك البيت الذى ظل
اكثر من 20 عام وقام الابناء بالخروج الى الشارع وكان لكل
شخص تجربه قاسيه له فكان علاء يتجول فى الشوارع
والطرقات لعده ايام .وبينما هو سائر سمع اذان الصلاه فدخل
المسجد ليصلى ويمكث فيه بعض الاوقات ومن هنا بدا طريق
علاء فى التغير حيث زهد الدنيا واتجه الى الدين وكان يعمل
لاخرته فقط ثم بعد ذلك تعرف على اصدقاء جدد اظهر واله شعار
الدين واقعوة بأن تلك الاعمال الارهابيه هى الحلال لمحاربه
الفسوق والشر واقتنع علاء برايهم ولم يفكر فيه وسار معهم فى
طريق القتل .وتورط معهم علاء فى قتل بعض الضباط الانجليز
ولم يستطيع علاء ورفاقه من الهرب وتم القبض عليهم وسجن
علاء واصبحعلاء موضوع نقاش الاهالى والجرائد .وعلم محمد
بما حدث لابنه وذهب ليساعده ولكن علاء اتهم اباه بالكفر
لزواجه من اوربيه مسيحيه وانجابه منها .ولكن لحسن حظ
علاء لم يصدر عليه الحكم وتم حبسه فقط حتى ان يحكم فيه.اما
شيماء كان لها صديقه قديمه كانت تتردد على الملاهى اليليه
فصاحبتها شيماء فى ليله .وتعرفت هناك على شاب
واخذيتبادلان الحب حتى اوقع بها فى شبكه المخدرات حتى
ادمنت وباعت جسدها من اجل الحصول على المخدرات وفى ليله
هجمت الشرطه على شيماء وقبضت عليها واتهمت فى قضيه
اداب ولكن انقذها والدها وخرجت من السجن ورفضت العلاج
منه لانه كان السبب فى موت امها وتحطيم السعاده من المنزل
وواصلت طريقها المشئوم طريق المصائب وفى ظل الظلمات
حتى سقتط وكادت ان تموت لولا ان نقلت الى المستشفى وترك
ابوهم محمد لندن وسافر الى مصر وترك لهم مبلغ كبير من
المال فى احدى البنوك واعلن هذا الخبر فى الجرائد .وماذا عن
طارق هذا الشاب يضل ولم يقع فى فخ الشيطان ولكنه اتجه الى
العلم واكمل دراسته ودخل كليه الحقوق بلندن وتخرج منها
بمجموع كبير واخذ يعمل لدى دكتور يدعى مارتن هذا الدكتور
اخذ يحمس طارق الى النجاح وساعده بالعمل كمحامى معه
ولكن طارق علم متاخر بحاله علاء وشيماء وعلم ايضا بالاموال
الطائله التى تركها محمد فاتجه طارق وهربت شيماء من
المستشفى للحصول على الاموال وتجمع الاخان هناك بالصدفه
وهذه هى المره لم يدع طارق الفرصه للتفرقه مره اخرى .حصل
طارق على الاموال واخذ اخته لتقيم معه فى منزله واقنعها
بضروره العلاج ودخلت شيماء المشتشفى وعالجها ووافق علاء
واخذ يدرس قضيه طارق يدرس قضيه اخيه ترافع عنه وحصل
على البرائه وخرج علاء مستفيدا مما حدث له من هذه التجربه
وتجمع الاخوان الثلاثه واشتركوا فى تنميه مال ابيهم
وش.عروا ان هذه المره الاموال امانه لا بد من ردها الى
صاحبها لذلك اكمل علاء وشيماء تعليمهم الجامعى واستطاع
طارق بمساعده اخوته تكبير شركات ابيهم وشعروا بأن اوربا لا
تسعهم وانهم يعيشوا كاغراب ولابد من العوده الى
مصر .وعادوا الى مصر وعاد منزل محمد يعمه الحب والخير
ولكنه ينقصه الحضن الدافى وهو امهم امينه .وسادت السعاده
فى اركان المنزل من جديد
تاليف مصطفى رجب (( مانشى ))